مصادر الحضارة الإسلامية
1- المصادر الأصلية (الشرعية)
2- مصادر تبعية
4- مصادر مكتوبة
5- مصادر أثرية
574.66K
Category: historyhistory

مصادر الحضارة الإسلامية

1. مصادر الحضارة الإسلامية

‫يمصادر الحضارة اللسليمية‬
‫ي‬
‫القص ود بمص ادر الحضارة اللس لمية بأنه ا الاناب ع الت ي يتستقى منها‪ .‬وتانفرد‬
‫الحضارة اللس لميية بي ن الحضارات السنتس انية بالس تقاء ص ورها م ن القرآن‬
‫الكريم والتسانة الانبوية الهطهرة‪ ،‬وتتفق مع هذه الحضارات في كثير من الصادر‬
‫الخرى التفق عليها بين الرؤرخين كأصول لدرالسة الحضارة بشكل عام‪ .‬وهذه‬
‫الصادر هي‪:‬‬
‫)‪ (1‬مصادر أصلية‪ :‬وهي الكتاب والتسانة‪ ،‬والتسيرة الانبوية‬
‫)‪ (2‬مصادر تبعية‪ :‬أرشدت إليها نصوص الكتاب والتسانة‪ ،‬كالمجماع والقياس‬
‫)‪ (3‬مصادر العرفة السنتسانية‪ :‬اللغة العربية‪ ،‬التاريخ اللسلمي‪ ،‬الخبرات‬
‫والقيم السنتسانية‬
‫)‪ (4‬مصادر مكتوبة‬
‫)‪ (5‬مصادر أثرية‬

2. 1- المصادر الأصلية (الشرعية)

‫‪ -1‬الصادر اللصلية )الشرعية(‬
‫أ‪ -‬القرآن الكريم‬
‫‪ ‬الصدر الول واللساس لدرالسة الحضارة والنظم اللسليميية‪.‬‬
‫‪ ‬التنزيففل الكحكففم الذي انتظمففت فيففه القوانيففن وقررت فيففه القواعففد فففي‬
‫التجتمع اللسليمي‪.‬‬
‫‪ ‬بانتظام القوانين والقواعد شيد اللسلمون حضارتهم‪.‬‬
‫‪ ‬فف ف ف ففي إطار الحضارة قايمف ف ف ففت وتطورت نظمهف ف ف ففم اللسف ف ف ففيالسية والداريف ف ف ففة‬
‫والقتصادية والتجتماعية والعلسكرية‪.‬‬
‫قال تبارك وتعالى‪ :‬يما فرطنا في الكتاب يمن ششيء ‬

3.

‫• وتجف ففد اللسف ففلمون فف ففي هذا التنزيف ففل الكحكف ففم إحكام إلهف ففي لكف ففل نواحف ففي الحياة‬
‫السنلسانية‪ ،‬وكل يما يكحتاتجون إليه في‪:‬‬
‫‪ ‬تنظيم دولتهم‬
‫‪ ‬إدارة شؤونها‬
‫‪ ‬بناء يمتجتمعهم‬
‫‪ ‬تكحديد علقة الفراد بالدولة‪ ،‬وعلقة الدولة بالرعية‬
‫‪ ‬تنظيم نواحي الحياة السنلسانية‬
‫‪ ‬ضبط للسلوك الفرد ولسلوك الجماعة في وقت اللسلم والحرب‬
‫‪ ‬تنظم ألصول العايملت وآدابها‬
‫‪ ‬ضبط الحدود والقصاص‬
‫‪ ‬يظل القرآن الكريم دوميما النبع الول الذي يلستمد يمنه اللسلمون يمنهجهم‬
‫في الحياة‪.‬‬

4.

‫• طبق اللسلمون نظريات القرآن الكريم في الحكم واللسيالسة كما‬
‫طبقوها فيما يتعلق بالدارة وتنظيمها‪.‬‬
‫• وتنفرد الحضارة اللسليميية بين كل الحضارات بالستثناء نظمها‬
‫وتشريعاتها وقوانينها يمن القرآن الكريم الكتاب اللسماوي الوحد‬
‫الذي ل يأتيه الباطل يمن بين يديه ول يمن خلفه والذي لسيظل‬
‫ي‬
‫الاء النهل العذب الذي تنهل يمنه الحضارة اللسليمية حيويتها‪.‬‬
‫قال تعالى‪ :‬ل يأتيه الباطل يمن بين يديه ول يمن‬
‫خلفه تنزيل يمن حكيم حميد ‪.‬‬

5.

‫ب‪ -‬اللسنة النبوية الطهرة‬
‫• اللس ففنة النبوي ففة الطهرة ه ففي الشارح ففة للقرآ ففن الكري ففم لتوض ففح يم ففا يص ففعب‬
‫علففى اللسففلمين فهمففه‪ ،‬ويمففن ثففم كانففت اللسففنة هففي الصففدر الثاسنففي يمففن يمصففادر‬
‫الحضارة اللسليميية ويما قديمته يمن نظم‪.‬‬
‫• كان رلسففول ا ف لصففلى ا ف عليففه ولسففلم إيمام اللسففلمين وقاضيهففم وقائدهففم‬
‫ويمعلمهم ويمربيهم‪ ،‬وفوق هذا وذاك كان نبيهم الذي بلغهم رلسالة ربه كما‬
‫أوحي بها إليه‪.‬‬
‫• توضففح ديففن اللسففلم‪ ،‬وتعمففق فهففم اللصففول واللسففس التففي وضعهففا اللسففلم‬
‫وتجاء بها القرآن الكريم‪.‬‬

6.

‫• ن ففص القرآ ففن الكري ففم عل ففى ضرورة اتباع الرلس ففول )لص ففلى اف ف علي ففه‬
‫ولسف ففلم( وطاعتف ففه وذلف ففك بقولف ففه‪ :‬ويمف ففا آتاكف ففم الرلسف ففول فخذوه ويمف ففا‬
‫نهاكم عنه فانتهوا ‬
‫ويمن هنا كانت أهمية اللسنة النبوية الشريفة بالنلسبة للملسلمين‪.‬‬
‫• اللسف ففنة النبويف ففة يمصف ففدر ألسف ففاسشي يمف ففن يمصف ففادر الحضارة اللسف ففليميةي‬
‫حيث أقام رلسول ا )لصلى ا عليه ولسلم( الدولة اللسليميية في‬
‫م‬
‫الدينف ففة واض عف ففا اللبنات الولف ففى لنظام الحكف ففم والدارة والقتصف ففاد‬
‫والحرب فف ف ففي اللسف ف ففلم حيف ف ففث كانف ف ففت الدينف ف ففة الركف ف ففز الول للحضارة‬
‫ي‬
‫اللس ف ففليم ية وفيه ف ففا ولدت وتم ف ففت واكتملت‪ .‬ويمنه ف ففا انتقل ف ففت الحضارة‬
‫اللسليم يية يمع الفاتكحين اللسلمين لتصل إلى كل يمكان ولصلوا إليه‪.‬‬

7.

‫ج‪ -‬اللسيرة النبوية العطرة‪:‬‬
‫ه ففي قص ففة حياة الن ففبي لص ففلى اف ف علي ففه ولس ففلم‪ ،‬وحيات ففه ه ففي التط ففبيق‬
‫العملففي لففا تجاء بففه القرآففن الكريففم واللسففنة النبويففة الطهرة‪ .‬فأخلقففه‬
‫وشمائلففه وتعايملففه يمففع يمففن حولففه يمففن أصففحابه‪ ،‬وأهففل بيتففه وتجيرانففه‪،‬‬
‫وتعايملففه يمففع أعدائففه كلهففا أيمور غايففة فففي الهميففة والخصففولصية التففي‬
‫م م‬
‫بدوره ف ففا تكلس ف ففب الحضارة اللس ف ففليمية بعدا آخرا يزي ف ففد يم ف ففن تميزه ف ففا‬
‫وتفردها عن الحضارات الخرى‪.‬‬

8. 2- مصادر تبعية

‫‪ -2‬يمصادر تبعية‬
‫أ‪ -‬التجماع‬
‫هو اتفاق الفقهاء التجتهدين في عصر على حكم شرعي معين‪ .‬ول فرق بين أن يكون هرؤلء التفقون من‬
‫فقهاء صحابة الرلسول عليه الصلة والتسلم بعد وفاته‪ ،‬أو من الهطبقات التي مجاءت بعدهم‪.‬‬
‫المجماع حج ة قوي ة ف ي إثبات الحكام الفقهي ة ومص در يل ي التس انة ف ي الرتبة‪ .‬ودلي ل اعتباره ف ي هذه‬
‫الكانة من مصدرية التشريع متجموعة آيات وأحاديث تدل على أن إمجماع الكلمة من أهل العلم والرأي‬
‫حجة‪.‬‬
‫ؤن ؤ و ن ل‬
‫و و و ؤ‬
‫ي و‬
‫و ي‬
‫و‬
‫قال تعالى‪ :‬ووويمؤن نيشاهقهق اليرنلسوول هيمؤن وبؤعهد ويما توبيين لنه النهودىى ووويتهبؤع غؤيور ولسهبيهل الؤهيمهنين نوو هلهه ويما توولىى‬
‫ون ؤ و وي و و و و ؤ‬
‫و‬
‫م‬
‫ونصهلهه تجهنم ۖ ولساءت يمهصيرا ‬
‫ا‬
‫المجماع في ذاته إذا اسنعقد على حكم ل بد أن يكون متستاندا إلى دليل فيه‪ ،‬وإن لم يانقل الدليل معه‪،‬‬
‫ا‬
‫إ ذ ل يعق ل أ ن تتجتم ع كلم ة علماء الم ة الوثوق به م تشهيا بل دلي ل شرعي‪ .‬ولذل ك إذا أراد التأخرون‬
‫معرفت ه إنما يبحثون عن ومجوده وصحة نقله ل عن دليله إذ لو ومجب البحث عن دليله لكانت العبرة‬
‫للدليل ل للمجماع بيانما هو في ذاته حجة‪.‬‬

9.

‫ب‪ -‬القياس‬
‫هو إلحاق أيمر بآخر في الحكم الشرعي لتكحاد بينهما في العلة‪.‬‬
‫والقياس يأتى فففي الرتبففة الرابعففة بعفد الكتاب واللسفنة والتجماع يمفن‬
‫م‬
‫حي ف ففث حجيت ف ففه ف ف ففي إثبات الحكام الفقهي ف ففة‪ ،‬ولكن ف ففه أعظ ف ففم أثرا يم ف ففن‬
‫التجماع لكثرة يما يرتجع إليه يمن أحكام الفقه‪.‬‬

10.

‫‪ -3‬يمصادر العرفة السنلسانية‬
‫تتمثل هذه الصادر في‪:‬‬
‫أ‪ -‬اللغة العربية‪:‬‬
‫إ ن اللغ ة العربي ة ه ي لغ ة القرآ ن والتس انة‪ .‬قال تبارك وتعال ى‪ :‬إينفا وأؤنوزؤلونانهف نقؤرآمنفا وعوربيفاي‬
‫ه‬
‫و وي ن ؤ و ؤ ن و‬
‫لعلكم تعهقلون ‪ .‬وهي لغة التشريع اللسلمي‪ ،‬والتي بدونها يتستحيل فهم الانصوص‪،‬‬
‫ومعرف ة الراد لس واء كان ت الانص وص م ن القرآ ن أ و م ن التس انة‪ .‬فبدونه ا ل امجتهاد ول‬
‫قياس‪ ،‬كم ا أ ن اللغ ة العربي ة ه ي لغ ة العل م عان د الم ة العربي ة واللس لمية‪ ،‬فك ل‬
‫اليراث العلمي والثقافي مصاغ بهذه اللغة‪ ،‬فالدب والشعر والانثر كتب باللغة العربية‪.‬‬
‫فاللغ ة العربي ة للمص ادر السنتس انية والعرفي ة بمثاب ة القل ب م ن الجتس د‪ .‬فبص لحها‬
‫تصلح الصادر الكتوبة للحضارة‪ ،‬وبفتسادها تفتسد‪.‬‬

11.

‫ب‪ -‬التاريخ اللسليمي‪:‬‬
‫يعف ف ف ففد التاريف ف ف ففخ اللسف ف ف ففليمي يميدان والس ف ف ففع ورحف ف ف ففب يملف ف ف ففئ بالحداث والوقائف ف ف ففع‬
‫م‬
‫اللسففيالسية والتجتماعيففة والقتصففادية التففي تمثففل يمعينا ل ينضففب للحضارة‬
‫م‬
‫اللس ففليمية؛ لن ففه بمثابففة الس ففجل للس ففار اليمففة اللسففليمية الس ففتقايمة وانكحرافا‪،‬‬
‫م‬
‫م‬
‫لصوابا وخطأ‪ ،‬ايتجابيات ولسلبيات‪.‬‬
‫م‬
‫م‬
‫إفن حاضفر الحضارة اللسليمية يمرتبط ارتباطا وثيقا بماضيها‪ .‬ول يمكفن لسفبر‬
‫غورهففا إل بدرالسففة تاريخهففا ويماضيهففا؛ وذلففك لعالجففة خلففل الحاضففر‪ ،‬وأخففذ‬
‫الدروس والع ففبر يمففن الاضش ففي حت ففى ل يتكرر الخط ففأ؛ وبالتالففي يمكففن أ ففن نض ففع‬
‫م‬
‫الخط ففط للملس ففتقبل عل ففى ضوء درالس ففة الحاض ففر يمقرونا بالاضشي‪ .‬ويم ففن هن ففا‬
‫تظهر أهمية التاريخ اللسليمي كمصدر يمن يمصادر الحضارة اللسليمية‪.‬‬

12.

‫ج‪ -‬الخبرات والقيم السنلسانية‪:‬‬
‫لففم يأففت اللسففلم ليلغففي الخففر بففل تجاء اللسففلم ليتمففم يمكارم الخلق‪.‬‬
‫فعن يمالك‪ :‬أن رلسول ا لصلى ا عليه ولسلم قال‪) :‬بعثت لتمم‬
‫حلسف ف ف ففن الخلق‪ :‬وفف ف ف ففي روايف ف ف ففة لصف ف ف ففالح الخلق وفف ف ف ففي روايف ف ف ففة‪ :‬يمكارم‬
‫الخلق(‪ .‬فاللسففلم أقففر الخلق الصففالحة والكريمففة يممففا كان قبله‪.‬‬
‫فالقي ف ففم والخلق الاضي ف ففة أق ف ففر اللس ف ففلم يمنه ف ففا الص ف ففالح ونب ف ففذ يمنه ف ففا‬
‫م‬
‫الطالح؛ وعليه فيمكن أن تكون الخبرات والقيم السنلسانية لسابقا‪،‬‬
‫م‬
‫م‬
‫وحاليا يمصف ففدرا يمف ففن يمصف ففادر الحضارة اللسف ففليمية التف ففي حوت قيف ففم‪،‬‬
‫وخ ف ففبرات علمي ف ففة يم ف ففن أيم ف ففم آلس ف ففيا وأفريقي ف ففا وأوروبا‪ ...‬وه ف ففي حضارة‬
‫يمنفتكحففة تأخففذ وتعطففي وتؤثففر وتتأثففر بمففا عنففد الخريففن؛ ولكففن بشرط‬
‫أل يتعارض الخذ يمع يمبادئ وقيم وتوتجيهات اللسلم‪.‬‬

13. 4- مصادر مكتوبة

‫‪ -4‬يمصادر يمكتوبة‬
‫• الصف ف ففادر الكتوبف ف ففة كثيرة ويمتنوعف ف ففة يمنهف ف ففا الكتف ف ففب الدونف ف ففة‪ ،‬والخطوطات‬
‫والوثائف ف ففق الرلسف ف ففمية‪ ،‬والرلسف ف ففائل التبادلف ف ففة بيف ف ففن اليمراء والولة والحكام‪،‬‬
‫والتفاقات والعاهدات‪ .‬وتع ف ف ف ففد الص ف ف ف ففادر الكتوب ف ف ف ففة وخالص ف ف ف ففة الوثائ ف ف ف ففق‬
‫والعاهدات يم ف ففن اللص ف ففول الول ف ففى لدرالس ف ففة التاري ف ففخ الداري والقتص ف ففادي‬
‫للدولف ف ففة اللسف ف ففليم يية علف ف ففى ايمتداد أطرافهف ف ففا؛ إل أف ف ففن بعف ف ففض هذه الصف ف ففادر‬
‫ن‬
‫لللس ف ف ف ففف الشدي ف ف ف ففد قليل ف ف ف ففة‪ ،‬ونادرة ضاع بعضه ف ف ف ففا وفق ف ف ف ففد خلل الفترات‬
‫التاريخيف ف ففة التعاقبف ف ففة‪ ،‬وتعيرض بعضهف ف ففا للحرق والتل ف حيف ف ففن تعرضف ف ففت‬
‫بعض دواوين الدولة اللسليميية للحريق‪.‬‬
‫• وتمثففل الصففادر الكتوبففة فكففر وتقدم اللسففلمين فففي عصففوره الختلفففة‪ ،‬فلففم‬
‫م‬
‫يتركوا يمتجال يمن يمتجالت العلم إل طرقوه‪ ،‬وألفوا فيه‪ ،‬وقديموا درالسات‬
‫وافية ألصلية تعد اللصول الولى للعلوم والعرفة السنلسانية‪.‬‬

14. 5- مصادر أثرية

‫‪ -5‬يمصادر أثرية‬
‫• تشمففل الصففادر الثريففة كففل يمففا ترك اللسففلمون يمففن آثار تتمثففل فففي‬
‫يملس ف ف ففاتجدهم ويمكتباته ف ف ففم وربطه ف ف ففم ويمدنه ف ف ففم وألس ف ف ففوارها وقلعه ف ف ففا‬
‫وحصف ف ففونها والعملت علف ف ففى اختل ف أنواعهف ف ففا‪ ،‬واللسف ف ففلحة بكافف ف ففة‬
‫أشكالها ويمختلف أنواعها‪.‬‬

15.

‫ي‬
‫وتعف ف ففد الثار اللسف ف ففليمية يمف ف ففن الصف ف ففادر العينف ف ففة لدرالسف ف ففة الحضارة‬
‫اللسفليميية‪ .‬وللملسلمين آثار يمبنيفة ويمكحمولة زاخرة تنتشفر ففي قارات‬
‫م‬
‫م‬
‫الدنيف ففا يمف ففن شبف ففه القارة الهنديف ففة شرقف ففا إلف ففى الندلف ففس غربف ففا‪ ،‬وهف ففي‬
‫شواهففد حيففة علففى لسففمو حضارة اللسففلمين وارتقائهففا عففبر عصففورهم‬
‫التوالية‪.‬‬

16.

‫إ ن القول‪ :‬بأ ن الحضارة اللس لمية ليتس ت أص لية‪ ،‬ب ل ه ي مقتبتس ة م ن حضارات قديم ة‪،‬‬
‫وهم ا حضارت ا اليونان والرو مان‪ ،‬وأ ن التس لمين نهلوا م ن هذه الحضارات ث م بدلوه ا م ن‬
‫ص ورتها الظاهرة إل ى ص ورة أخرى مركب ة بإلس لوب مجدي د‪ ،‬مم ا مجعله ا تظه ر بشخص يتها‬
‫التس تقلة‪ ،‬ه و قول خاط ئ‪ ،‬ول ألس اس ل ه م ن الص حة‪ ،‬فالحضارة اللس لمية ف ي ذاته ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ومجوهره ا إلس لمية خالص ة‪ ،‬وه ي تختل ف ع ن غيره ا م ن الحضارات اختلفا ك بيرا‪ ،‬إنه ا‬
‫حضارة قائم ة بذاته ا‪ ،‬لنه ا تنبع ث م ن العقيدة اللس لمية‪ ،‬وتتس تهدف تحقي ق الغاي ة‬
‫اللس لمية‪ ،‬أل وه ي إعمار الكون بشريع ة ا لاني ل رضاه‪ ،‬ل متجرد تحقي ق التقدم الادي‪،‬‬
‫ول و كان ذل ك عل ى حتس اب السنتس ان والدي ن كم ا ه و الحال ف ي حضارات أخرى‪ ،‬م ع الحرص‬
‫عل ى التقدم الادي بهوي ة متس تقلة؛ ل ا في ه م ن مص لحة الفراد والتجتم ع السنتس اسني كله‪.‬‬
‫أيم ا م ا الس تفادته م ن الحضارات الخرى فق د كان ميزة تحتس ب له ا ل عليه ا‪ ،‬إ ذ تعن ي تفت ح‬
‫العق ل التس لم والس تعداده لتق بب ل م ا لدى الخري ن‪ ،‬ولك ن وضع ه فيم ا يتانالس ب والانظام‬
‫اللس لمي الخاص بشك ل متكام ل‪ ،‬ول يانق ص م ن الحضارة اللس لمية الس تفادتها م ن‬
‫الحضارات التس ابقة‪ ،‬فالتقدم والتهطور يبدأ بآخ ر م ا وص ل إلي ه الخرون‪ ،‬ث م تضي ف‬
‫الحضارة الجديدة لتكمل ما بدأته الحضارات الخرى‪.‬‬
English     Русский Rules