1/42
483.41K
Categories: psychologypsychology life safetylife safety

ادمان المخدرات

1.

‫عمل الطالبات‪:‬‬
‫‪ -1‬إسراء محمود عواض‬
‫‪ -2‬أمنية مدحت السيد‬
‫‪ -3‬إيمان عيد السيد‬
‫‪ -4‬أميرة سعيد محمد‬
‫‪ -5‬رحمه عاطف السيد‬
‫‪ -6‬رضوي محمد سامي‬
‫‪ -7‬غادة أحمد صابر‬
‫‪ -8‬منال سليمان محمد‬
‫د‪ /‬ابتسام عالم‬

2.

‫مقدمة‬
‫‪ ‬لقد خلق هللا تعالي اإلنسان وكرمه بالعقل وأحل له الطيبات وحرم عليه‬
‫الخبائث حماية ووقاية لبدنه وعقله ونفسه ‪ ,‬ولكن المؤسف أن تنقلب‬
‫األوضاع وينحرف عن مساره ويأتي اإلنسان في حالة من حاالت ضعفه أو‬
‫مع قرناء السوء من حوله فيتعمد أن يغيب عقله أو تخدر حواسه أو يعطل‬
‫إدراكه بأي نوع من أنواع المسكرات‪.‬‬
‫‪ ‬وتعد ظاهرة انتشار المخدرات بأنواعها المختلفة من الظاهرات الخطيرة‬
‫التي تجتاح العالم في هذا العصر الذي أطلق عليه بعض الباحثين ”عصر‬
‫اإلدمان علي العقاقير“‬

3.

‫األنواع‬
‫‪ ‬وعلي الرغم من انتشار المخدرات إال انه ال‬
‫يوجد تصنيف حاسم متفق عليه ألنواعها ‪..‬‬
‫ومن بين التصنيفات المستخدمة ذلك‬
‫التصنيف الثنائي للمواد المخدرة إلي‪:‬‬

4.

‫‪ -1‬المخدرات السوداء‪:‬‬
‫وهي المواد المخدرة التي تتميز بأن لونها داكن أو يميل إلي السواد مثل ‪:‬‬
‫الحشيش (نبات القنب)‪ ,‬واألفيون (نبات الخشخاش)‪.‬‬
‫‪ -2‬المخدرات البيضاء‪:‬‬
‫وهي المواد التي تتميز بأن لونها ابيض مثل ‪ :‬المساحيق والسوائل المختلفة‬
‫التي يتم تعاطيها حقنا أو شربا أو شما (كالهيروين والكوكايين والكودايين)‬
‫واألقراص ( المنومة أو المنبهة أو المهدئة) وغيرها كالغازات الطيارة التي ال‬
‫لون لها‪.‬‬

5.

‫ ومن الباحثين من صنف المواد المخدرة علي أساس مصدرها علي‬‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬المخدرات الطبيعية ‪:‬‬
‫وهي تلك النباتات التي تحتوي أوراقها وزهورها وثمارها علي المادة‬
‫المخدرة الفعالة التي ينتج عنها فقدان كلي أو جزئي لإلدراك بصفة مؤقتة‬
‫ومنها‪ :‬القنب الهندي (الحشيش) والخشخاش (األفيون) والقات‪ ,‬والكوكا‪.‬‬
‫‪ -2‬المخدرات الصناعية ‪:‬‬
‫وهي أشباه القلويات المستخلصة من المواد المخدرة الطبيعية الخام‬
‫بوسائل صناعية‪ -‬وتشمل ‪ :‬المخدرات المشتقة من األفيون (كالمورفين‪,‬‬
‫الهيروين‪ ,‬الكودايين)‪ ,‬والمخدرات المستخلصة من أوراق الكوكا‪(:‬‬
‫الكوكايين)‪.‬‬

6.

‫‪ -3‬المخدرات االصطناعية (التخليقية)‪:‬‬
‫وهي التي تركب من مواد كيميائية أولية (كالكربون أو األكسجين أو‬
‫الهيدروجين أو النيتروجين والبنزين وطالء المساكن ) وتحدث عند إساءة‬
‫استعمالها نفس اآلثار التي تحدثها المخدرات الطبيعية وأهمها حالة اإلدمان‪,‬‬
‫وتصنف إلي ‪ :‬المنومات (الباربيتورات)‪ ,‬والمنبهات (االمفيتامينات)‪,‬‬
‫والمهدئات‪ ،‬وعقاقير الهلوسة‪ ,‬والغازات الطيارة (البانكس‪,‬اسيتون ‪)1( .)...‬‬

7.

‫أسباب تعاطي المخدرات‪:‬‬

8.

‫هناك أسباب لتعاطي المخدرات واإلدمان‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪.5‬‬
‫‪.6‬‬
‫حب االستطالع لدي الشباب وتأثير الشباب اآلخرين عليهم ‪.‬‬
‫ضعف الجماعة‬
‫الهجرة والتحضر السريع والبطالة ونمو األحياء الفقيرة تمثل مجموعة عوامل‬
‫متشابكة مؤدية إلي اختالل النظام االجتماعي وتفشي المشاكل االجتماعية‬
‫انعدام المواقف االيجابية تجاه المجتمع‬
‫حاالت اإلحباط واالستالب السيما بين الشباب الذين واجهوا مخاطر البطالة‬
‫واستخدام المواد المخدرة كوسيلة للهروب‬
‫يري علماء النفس واالجتماع أن حاجات اإلنسان النفسية واالجتماعية ال تقل عن‬
‫حاجاته البيولوجية العضوية وتتلخص في‪:‬‬
‫* الحاجة إلي االنتماء والي وجود السلطة الضابطة‬
‫* الحاجة إلي الشعور بالقيم والكرامة اإلنسانية والحرية والهوية‬

9.

‫أهم العوامل األسرية المساهمة في تعاطي‬
‫المخدرات‪:‬‬
‫‪ -1‬التفكك األسري‪:‬‬
‫يقال أن الحياة العائلية غير المستقرة يمكن أن تزيد من احتمال أن يصبح الفرد مدمن‬
‫للمخدرات فعندما يتم كبح العالقات المتبادلة مع الوالدين أو تحجمها سبب االنفصال أو‬
‫الطالق احتمال تورط أطفال األسرة في اإلدمان‬
‫‪ -2‬غياب احد الوالدين‪:‬‬
‫سواء بالوفاة أو االنفصال هو عامال في زيادة استعمال المخدرات‬
‫‪ – 3‬ضعف الرقابة الوالدية‪:‬‬
‫غياب دور الوالدين في األشراف والعناية بسلوك أبنائهم حيث أن تعاطي المخدرات يرتبط‬
‫بشكل وثيق بانعدام الرقابة الوالدية وعدم سؤال الوالدين ألبنائهم أين يذهبون ومتى‬
‫يعودون‬
‫‪ – 4‬سوء المعاملة الوالدية لألبناء‪:‬‬
‫قامت دراسات كان نتائجها أن طفولة المدمن طفولة قاسية تقوم علي العقاب البدني والقوة‬
‫واإلهمال والخوف واإلحباط ومن هنا ينشأ الصراع بين العدوان لخوف من الضرب‬
‫وينتهي بالتعاطي‬

10.

‫‪ –5‬إدمان الوالدين للمخدرات ‪:‬‬
‫قد ثبت أن إدمان الوالدين للمخدرات يرتبط بإدمان المخدرات بين الشباب وهذه النتائج‬
‫منطقية نظرا ألن األطفال كثيرا ما يؤخذون من والديهم نماذج ويحاولون محاكاة سلوك‬
‫والديهم‬
‫‪ – 6‬ظروف األسرة ‪:‬‬
‫يتضمن نموذج ظروف األسرة أن االرتباط بين إدمان المراهقين وإدمان الكبار ليست‬
‫قاصرة علي المخدرات ولكنها أيضا ارتباطات أكثر عمومية وتنشأ عن ظروف عائلية‬
‫غير مالئمة ترتبط بإدمان الكبار للمخدرات وعلم ذلك فان إدمان المخدرات من جانب‬
‫الشباب يصبح أكثر ارتباطا بالظروف السائدة وليس بسبب التقليد ‪.‬‬
‫العوامل البيئية المساهمة في تعاطي المخدرات ‪-:‬‬
‫•‬
‫‪ – 1‬تأثير الرفاق واألصدقاء‬
‫من زمن طويل افترض علماء والحظوا مدي تأثيرها جماعات الرفاق في تعاطي المخدرات‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 2‬توفر المادة المخدرة‬
‫ذكر توافر المادة المخدرة كعامل هام في التورط في المخدرات وعلي حين ركز الباحثين‬
‫انتباههم علي وجود تحذير في األماكن المجاورة فيمكن استنتاج أن سهولة الحصول‬
‫علي المخدرات في المدرسة (في المنزل – في المدرسة – في الوسط المحيط )‪.‬‬

11.

‫• العوامل الشخصية وتعاطي المخدرات‪:‬‬
‫‪ – 1‬تركيب الشخصية‬
‫هو من العوامل األساسية لتعاطي المخدرات ‪ ،‬أسباب التعاطي ولو تنوعت‬
‫ال تعدو أن تكون بال داللة علي أن المتعاطين يتميزون بخلل واضطراب‬
‫في الشخصية وإنهم يعانون قدرا كبيرا من القلق والتوتر واالكتئاب وفقد‬
‫الذات ‪.‬‬
‫‪ – 2‬دينامية الشخصية‬
‫أجريت دراسة دينامية حول الشخص المتعاطي وأسفرت النتائج عن‬
‫اضطراب البناء النفسي للمتعاطي فاألنا ضعيفة وعاجزة ومنهكة من‬
‫جراء الدفعات الفاشلة من المشاعر المنبثقة من أنا المعنيا وعدم القدرة‬
‫علي تخطي الموقف الفردي بنجاح‪)2( .‬‬

12.

‫السمات العامة للمدمنين‬
‫هناك العديد من تلك السمات التي يكاد يشترك فيها معظم المدمنين ‪ ..‬من‬
‫أهمها ‪:‬‬
‫‪ ‬العصبية والعزلة عن األسرة ‪:‬‬
‫حيث يزداد المتعاطي عصبية ويصبح سهل االستثارة عدوانيا شديد‬
‫الحساسية كما ينسحب من جو األسرة وأنشطتها ويميل إلي العزلة واالكتئاب‬
‫وكأن لديه سرا يخشي افتضاحه وبالبحث في حجرته يمكن العثور علي ما‬
‫يؤكد تعاطيه للمخدرات كبقايا المخدر حق لفافات السلوفان ‪ ...‬وغير ذلك!!‬

13.

‫‪ ‬تغيير االهتمامات واألصدقاء ‪:‬‬
‫يتخلي المتعاطي تدريجيا عن أصدقائه القدامى الجادين الملتزمين‬
‫‪...‬ويستبدلهم بنوعية مختلفة تماما من أصدقاء التعاطي ‪ ،‬وينشغل بهم ‪،‬‬
‫ويقضي معهم أوقات طويلة خارج المنزل بعيدا عن الرقابة علي غير عادته‬
‫‪..‬ويتغير كثير من عاداته وأخالقه‪...‬فيصبح أقل حياء يستخدم في كالمه‬
‫ألفاظا بذيئة لم يكن يستخدمها من قبل وقد يهمل مظهره بشكل ملفت للنظر‬
‫!!‬
‫‪ ‬تدهور الصحة العامة ‪:‬‬
‫كثيرا ما يفقد المدمن شهيته للطعام ويصبح جل همه الحصول علي المخدر‬
‫فيهمل غذاءه ‪..‬وتعتل صحته ‪ ،‬وينقص وزنه تضطرب حواسه وإدراكه‬
‫للواقع الذي يعيش فيه ‪...‬وتقل كفاءته ‪...‬ويصبح بطئ التفكير متبلد‬
‫الشعور ‪..‬وقد تظهر آثار الحقن الوريدية في ذراعيه ‪.‬‬

14.

‫‪ ‬الكذب والتحايل ‪:‬‬
‫كما ذكرنا ‪ ،‬فإن المدمن دائما يخشي افتضاح أمره ‪ ،‬لذا نراه دائما كثير الكذب‬
‫والمراوغة ‪ ،‬فهو يري في ذلك أفضل وسيلة يحفظ بها سره ‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور أثر المخدر في بول المدمن ‪:‬‬
‫يعتبر ذلك الدليل الدامغ علي التعاطي‬
‫‪ ‬اإلفراط في تدخين السجائر ‪:‬‬
‫وذلك للصلة الوطيدة بين السجائر والمخدرات ‪...‬إذ إن كثيرا من المخدرات يتم‬
‫تعاطيها عن طريق السجائر ‪ ..‬وقد دلت الدراسة التي أجريت علي تالميذ المدارس‬
‫الثانوي أن نسبة مدخني السجائر بين متعاطي المخدرات الطبيعية تصل إلي‬
‫‪ %60.3‬مقابل ‪%6.7‬فقط من غير المتعاطين !!‬
‫وكشفت هذه الدراسة أيضا عن أن احتماالت تعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة‬
‫تزداد كلما انخفض العمر الذي بدأ عنده الفرد في تدخين السجائر ‪ ،‬وكلما ازداد‬
‫عدد السجائر التي تدخنها في اليوم ‪)3( .‬‬

15.

‫اآلثار المترتبة علي تعاطي المخدرات‬
‫‪ ‬هناك العديد من اآلثار السلبية المترتبة علي تعاطي المخدرات وتناول‬
‫المشروبات الكحولية بين صفوف النشء ‪،‬وبخاصة في مرحلة المراهقة‬
‫المبكرة فهي تنعكس بصورة سلبية علي العديد من الجوانب المختلفة‬
‫وبخاصة في مرحلة البلوغ باإلضافة إلي ظهور العديد من المشكالت‬
‫السلوكية التي تظهر بصورة واضحة في مرحلة المراهقة هذا إضافة إلي‬
‫وجود عالقات ما بين تعاطي المخدرات وبين ارتفاع معدالت الجريمة‬
‫والعنف واإلصابات التي يتعرض لها الفرد أو يعرض لها اآلخرين سواء‬
‫أكان ذلك بصورة متعمدة أو غير متعمدة ‪ ،‬إضافة إلي تأثير تعاطي‬
‫المخدرات السلبي علي العديد من الجوانب االجتماعية والصحية‬
‫واالقتصادية‬
‫‪ ‬ويمكن استعراض أهم تلك اآلثار في النقاط التالية‪:‬‬

16.

‫اآلثار المترتبة‬
‫على تعاطي‬
‫المخدرات على‬
‫الجانب الجسدي‬
‫والعقلي‬
‫الجانب النفسي‬
‫الجانب‬
‫االقتصادي‬
‫الجانب البيئي‬
‫معدالت الجريمة‬
‫األداء األكاديمي‬
‫للطالب‬
‫سلوكيات النشء‬

17.

‫أوال ‪ :‬اآلثار المترتبة علي الجانب الجسدي‬
‫والعقلي‬
‫‪ ‬يؤثر تعاطي المخدرات تأثيرا سلبيا علي الجانب الجسدي والعقل الخاص‬
‫بالفرد ‪ ,‬فعلي سبيل المثال نجد أن تعاطي المخدرات يرتبط بالتأثير علي‬
‫الوظيفة العقلية الخاصة بالفرد وبخاصة فيما يتعلق بالتأثير علي ذاكرة‬
‫المدى القصير ألن الكثير من مدمني المواد المخدرة وبخاصة مدمنو القنب‬
‫يعانون العديد من المشكالت في ذاكرة المدى القصير‪.‬‬

18.

‫ثانيا ‪ :‬اآلثار المترتبة علي الجانب‬
‫النفسي‬
‫‪ ‬ثمة عالقة ما بين تعاطي المخدرات وبين بعض االضطرابات النفسية ‪،‬‬
‫فعلي سبيل المثال نجد أن األفراد الذين يعانون االكتئاب قد يلجئون بشكل أو‬
‫بأخر إلي تعاطي المواد المخدرة من أجل التغلب علي حالة الحزن واليأس‬
‫التي يمرون بها وهو األمر الذي تم تأكيده من جانب بعض الدراسات مثل ‪:‬‬
‫دراسة )‪ (Espada et al ,2011‬التي أكدت وجود عالقة ارتباطية ما بين‬
‫إدمان المخدرات وبين االكتئاب بين صفوف المراهقين كما أفادت نتائج‬
‫دراسة )‪ (Bovasso,2001‬وجود عالقة ارتباطية ما بين تعاطي المخدرات‬
‫المتمثلة في القنب وبين تزايد معدالت االكتئاب التي يشعر بها األفراد بل أن‬
‫دراسة )‪ (Danielson et al,2003‬قد أكدت أن معاناة المراهقين من‬
‫اإلدمان واالكتئاب قد تؤدي في نهاية المطاف إلي تزايد الرغبة في االنتحار‬
‫بين صفوفهم ‪.‬‬

19.

‫ثالثا ‪:‬اآلثار المترتبة علي الجانب‬
‫االقتصادي‬
‫‪ ‬تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات من أبرز المشكالت المؤثرة علي الجانب‬
‫االقتصادي فاألفراد المدمنون ‪ ،‬سواء أكان ذلك اإلدمان متعلقا بتعاطي المخدرات‬
‫أم متعلقا بتناول المشروبات الكحولية والسجائر يؤدي إلي فرض تكاليف إضافية‬
‫علي المدمنين وأسرهم وهو األمر الذي ينعكس بالسلب ليس فقط علي المستوي‬
‫االقتصادي لألسرة فحسب بل ينعكس علي الحالة االقتصادية للمجتمع بأكمله هذا‬
‫إضافة إلي التكاليف التي تتكبدها الحكومات فيما يتعلق بانخفاض معدالت اإلنتاجية‬
‫الخاصة باألفراد المدمنين ‪ ,‬األمر الذي يؤدي إلي التأثير بالسلب علي القدرة‬
‫الخاصة بسوق العمل كما أكدت نتائج دراسة )‪ (Zuvekas &Hill,2000‬أن‬
‫األفراد المدمنين تدني لديهم مستويات الدخل نتيجة لكثرة المشكالت الصحية وعدم‬
‫قدرتهم علي العمل ‪ ،‬كما أكدت نتائج دراسة ‪(Mac Donald‬‬
‫)‪ &Pudney,2000‬وجود عالقة ارتباطية ما بين تعاطي المخدرات وبين انتشار‬
‫البطالة وبخاصة بين صفوف مدمني بعض أنواع المخدرات مثل ‪ :‬الكوكايين‬
‫واألفيون ‪.‬‬

20.

‫رابعا ‪ :‬اآلثار المترتبة علي الجانب‬
‫البيئي‬
‫‪ ‬هناك العديد من اآلثار البيئية السلبية المترتبة علي استخدام المواد‬
‫المخدرة فعلي سبيل المثال نجد أن التصنيع والتخلص غير الشرعي من تلك‬
‫المواد قد يترتب عليه العديد من مصادر التلوث البيئي التي تنتج من عمليات‬
‫التصنيع أو من العناصر النشطة التي تدخل في تركيب تلك المواد أو أثناء‬
‫التخلص من تلك المواد التي ينتج عنها العديد من الرواتب التي تدخل في‬
‫مياه الصرف الصحي والمياه السطحية والجوفية ومنها علي أنسجة النباتات‬
‫والكائنات الحية المائية‪.‬‬

21.

‫خامسا ‪ :‬اآلثار المترتبة علي معدالت‬
‫الجريمة‬
‫‪ ‬لقد أوضحت الكثير من الدراسات البحثية وجود عالقة ارتباطية ما بين‬
‫تعاطي المخدرات وبين ارتفاع معدالت الجريمة وهو ما يعزي في حقيقة‬
‫األمر إلي أن السلوكيات العدوانية التي تنتج عن استخدام المواد المخدرة من‬
‫شأنها أن تؤدي إلي ارتفاع معدالت الجريمة وبالتأمل في الواقع العالمي نجد‬
‫أن معدالت الجريمة التي يتم ارتكابها تحت تأثير المواد المخدرة في زيادة‬
‫مستمرة هذا إضافة إلي أن ظهور الجريمة مرتبط بالدافع االقتصادي فنجد‬
‫أن كثيرا من المدمنين يلجئون إلي ارتكاب الكثير من الجرائم بدافع الحصول‬
‫علي المال الذي يتيح لهم شراء المواد المخدرة‪.‬‬

22.

‫سادسا ‪ :‬اآلثار المترتبة علي األداء األكاديمي‬
‫للطالب‬
‫‪ ‬تؤثر المخدرات تأثيرا سلبيا علي مستويات األداء األكاديمي للطالب وهو‬
‫ما تم اإلشارة إليه من جانب دراسة ‪(ABELSON,1990 Purcell‬‬
‫‪ )2009, Arthur et al 2006‬التي أكدت وجود عالقة ارتباطية سلبية ما‬
‫بين تعاطي المخدرات وبين تدني مستويات التحصيل الدراسي للطالب في‬
‫المدارس المتوسطة والثانوية كما أكدت نتائج دراسة ‪(Henry et al‬‬
‫‪ ) 2007‬وجود عالقة ارتباطية ما بين تدني مستويات التحصيل الدراسي‬
‫بين صفوف المراهقين وبين إدمان الماريجوانا وفي سياق متصل فقد‬
‫أوضحت نتائج دراسة )‪ (Bergen et al 2005‬وجود عالقة ارتباطية بين‬
‫انخفاض مستويات األداء األكاديمي وإدمان الكحوليات والتبغ والماريجوانا‬
‫كما أكدت نتائج دراسة )‪ (Jeynes ,2002‬وجود عالقة ارتباطية سلبية ما‬
‫بين تعاطي الكوكايين والماريجوانا وانخفاض مستويات التحصيل الدراسي‬
‫بين صفوف الطالب ‪.‬‬

23.

‫سابعا ‪ :‬اآلثار المترتبة علي سلوكيات‬
‫النشء‬
‫‪ ‬عادة ما يرتبط تناول المخدرات والمشروبات الكحولية بين صفوف‬
‫المراهقين بالعديد من السلوكيات العدائية تجاه جماعات األقران وهو األمر‬
‫الذي من شأنه أن يؤدي إلي تدني مستويات المشاركة في مختلف األنشطة‬
‫المدرسية بالشكل الذي يساعد علي تفاقم المشكالت السلوكية واالجتماعية‬
‫هذا إضافة إلي أن تعاطي بعض أنواع المخدرات مثل ‪ :‬الماريجوانا‬
‫والكحول والمسكنات والمنومات قد يؤثر تأثيرا سلبيا علي مستويات اليقظة‬
‫الخاصة بالفرد‪)4( .‬‬

24.

‫طرق الوقاية والعالج من اإلدمان‬
‫‪ – 1‬البعد عن أصدقاء السوء ومن كانوا سببا من لجوء الشخص لإلدمان ‪.‬‬
‫‪ – 2‬محاولة شغل وقت الفراغ ‪.‬‬
‫‪ – 3‬الحرص علي الحد من البطالة وتوفير فرص عمل للشباب ‪.‬‬
‫‪ – 4‬عمل توعية كبيرة بأضرار المخدرات علي الفرد واألسرة والمجتمع‬
‫بصفة عامة ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تشديد العقوبات علي تجار المخدرات والمتعاطين علي حد سواء‪.‬‬

25.

‫دور األسرة في القضاء علي إدمان المخدرات‬
‫‪ :‬وقائي‬
‫أن لألسرة دور أساسي في مقاومة ومكافحة اإلدمان فاألسرة هي أول من‬
‫يؤثر في الفرد وفي تكوين شخصيته وبنائها أو من السلوكيات التي يجب‬
‫اتخاذها من قبل األسرة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن تسيطر علي األسرة روح المحبة والحنان ومعاملة األطفال معاملة‬
‫حسنة والبعد عن العنف والقسوة في التربية ألن العنف ولو لفظيا لألطفال‬
‫في الصغر يعمل علي ضعف شخصيتهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال بد من أن يكونوا قدوة حسنة ألبنائهم في كل شيء وال بد من مراعاة‬
‫تلك األسرة التي كونوها وحتى لو على حساب أنفسهم وعاداتهم الشخصية‪.‬‬
‫فمثال األب المدخن ال بد أن يكون إيجابيا ويعترف أنه مسئول عن أسرة‬
‫وأبناء وهو قدوتهم ويقلع عن التدخين أو على األقل ال يفعل ذلك أمام أبنائه‪.‬‬

26.

‫‪ -3‬دعى اآلباء التعامل مع األبناء وخاصة في فترة المراهقة واالهتمام بأبنائهم‬
‫واحتوائهم احتواء يجعلهم في غنى عن البحث عن مصادر أخرى لالهتمام‬
‫خارج األسرة (رفاق السوء)‪.‬‬
‫‪ -4‬كما لألسرة دور في تربية أبنائهم على القيم واألخالق والمبادئ الدينية‬
‫واألخالقية منذ الصغر وحثهم على طاعة هللا وتقواه‪.‬‬
‫‪ -5‬مشاركة األبناء منذ صغرهم في اتخاذ القرارات التي تخص األسرة حتى‬
‫تكون لهم شخصية ودور في المجتمع الكبير‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب على األسرة المتابعة والمالحظة الدائمة لسلوك أبنائها وأي تغير‬
‫يظهر عليهم والوعي بأعراض اإلدمان ومالحظة إذا ظهر على أحد أبناء‬
‫األسرة تلك األعراض واتخاذ الالزم على الفور فكلما تم إدراك المشكلة‬
‫مبكرا كلما كانت فرص حلها أكبر وأسرع‪.‬‬
‫‪ -7‬وعلى األسرة المتابعة الدائمة ألصدقاء أبنائهم والتعرف عليهم‪ ،‬والتدخل‬
‫في اختيارهم بطرق غير مباشرة فال أهم وال أخطر من صديق السوء سببا‬
‫للفساد‪.‬‬

27.

‫دور المجتمع في الوقاية من المخدرات‪:‬‬
‫‪ ‬يتكون المجتمع من أفراد هم ثروة هذا المجتمع‪ ،‬فال بد من حماية هؤالء‬
‫األفراد من أي ضرر قد يلحق بهم وخاصة إذا كان هذا الضرر يؤثر في‬
‫صحة وشخصية هؤالء األفراد كاإلدمان‪ ،‬فاإلدمان من أخطر اآلفات التي‬
‫تصيب الشعوب وتقضي عليها‪ ،‬فيجب إتباع سياسة جادة لمكافحة إدمان‬
‫المخدرات تقوم على أساس‪:‬‬
‫‪ ‬التوعية بأضرار تلك المخدرات وتحريمها من األديان السماوية وذلك‬
‫لتكاتف أجهزة اإلعالم والتوعية داخل المدارس والجامعات‪.‬‬
‫‪ ‬عالج المدمنين وتمام شفائهم وإعادة تأهيلهم للعودة للمجتمع واالندماج فيه‬
‫بصورة سليمة ودعم مراكز مكافحة اإلدمان بالمال واألطباء المدربين‬
‫واألجهزة الطبية والمعدات الالزمة لذلك‪.‬‬

28.

‫‪ ‬عالج وحل المشاكل التي قد تدفع الشباب لللجوء لهذه المواد المخدرة هربا ً‬
‫منها‪ ،‬كالبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج لعدم القدرة المالية على ذلك‬
‫وعدم توفر المسكن والعمل وإيجاد حل لتحسين ظروفهم‪ ،‬فيجب الدمج بين‬
‫كل أجهزة الدولة لتحقيق هذه األهداف الوقائية‪.‬‬

29.

‫أما عن خطوات العالج‪:‬‬
‫‪ -1‬علينا إقناع المريض بمرضه‪ ،‬ومواجهته بضعفه تجاه تلك المواد المدمرة وأن‬
‫حياته بوجود المخدرات ال تتجه إال للدمار والموت وهذا الحال يدفعه إلى‬
‫خسارة نفسه وعمله وأهله وأصدقائه‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب قبل بداية مشوار العالج من اإلدمان بعد إقناع المريض بمبدأ العالج‬
‫وترك المخدرات والتخلص منها نهائيا االطمئنان على سالمة المدمن وتقيمه‬
‫صحيا للتأكد من عدم وجود فيروس نقص المناعة البشرية (اإليدز)‪ ،‬أو مرض‬
‫السل‪ ،‬أو التهاب الكبد الوبائي ( ب و ج )‪ ،‬أو غيرهم من األمراض المعدية‬
‫التي يمكن أن يصاب بها أثناء تعاطي المخدرات‪.‬‬
‫‪ -3‬تكون بداية الرحلة العالجية بتقييم األطباء وذهاب المدمن إلى أحد مستشفيات‬
‫عالج اإلدمان طلبا ً للعالج‪ ،‬وهناك يتم عرض المريض على األطباء والخبراء‬
‫المتخصصين ألخذ اإلجراءات الالزمة للتقييمات الصحية الشاملة‪ ،‬ويتم هذا‬
‫التقييم لتوضيح خطة العالج المناسبة لكل مريض بناءا ً على نتيجة تلك‬
‫التقييمات‪.‬‬

30.

‫‪ -4‬ثم تأتي مرحلة انسحاب السموم وإزالة المخدر من الجسم وهي أولى المراحل‬
‫األساسية في عالج اإلدمان وهي من أصعب المراحل التي يواجهها المريض‬
‫في مشوار عالجه من اإلدمان‪ ،‬حيث يتعرض ألعراض انسحابية خطيرة‬
‫كاضطرابات النوم واألرق‪ ،‬وارتفاع درجة الحرارة في الجسم‪ ،‬والتعرق‪،‬‬
‫وارتفاع ضغط الدم‪ ،‬واضطرابات نفسية شديدة‪ ،‬وهلوسات‪ ،‬ورغبة في‬
‫االنتحار‪ ،‬فيقوم األطباء بإعطاء المريض العقاقير والمسكنات الالزمة لمساعدته‬
‫في العبور من مرحلة سحب السموم من جسمه بأمان وتوفير الرقابة والرعاية‬
‫التامة له‪ ،‬وقد يتم عالج االنسحاب بأمان لبعض الناس في العيادات الخارجية أو‬
‫في المستشفى للبعض اآلخر‪.‬‬
‫‪ -5‬مع سحب السموم والمخدرات من الجسم يجب عرض المريض لجلسات العالج‬
‫النفسي السلوكي والعالج الترفيهي والعالج بالبرامج الرياضية والتدريبية‬
‫لتخفيف ما سببته المخدرات من خلل في الجهاز العصبي النفسي وقد تستمر تلك‬
‫المرحلة من شهور لعدة سنوات حسب حالة المريض‪.‬وقدرته على تحمل العالج‬
‫واجتياز الرغبة في العودة للمخدر مرة أخرى‪.‬‬

31.

‫‪ -6‬يجب المتابعة المستمرة من الطبيب‪ ،‬فعليه مساعدة المريض في عدم‬
‫االنتكاسة والعودة مرة أخرى للمخدرات عن طريق إعطائه لألدوية التي‬
‫تساعده في إعادة تمشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في تعاطي‬
‫المواد المخدرة مرة أخرى كما يجب متابعة المريض المتعافي بعمل التحاليل‬
‫الدورية له للتأكد من عدم تعاطيه ألي مواد مخدرة بعد العالج حيث تأكد‬
‫اإلحصائيات أن نسبة كبيرة من مدمني المخدرات يعودون غليها مرة أخرى‬
‫خالل عام من الشفاء‪.‬‬
‫‪ -7‬يجب دعم العالج لمنع االنتكاسة عن طريق جلسات فردية أو جماعية وأخذ‬
‫النصح من طبيب أو مستشار نفسي لمساعدة المدمن المتعافي على مقاومة‬
‫إغراء اإلدمان والعودة للمخدرات مرة أخرى ويمكن التصدي للرغبة‬
‫الشديدة في العودة لتلك المخدرات عن طريق تمارين معالجة السلوك وتنفيذ‬
‫استراتيجيات خاصة بمنع حدوث االنتكاسة أو كيفية التعامل معها إذا حدثت‬
‫وال بد في هذه المرحلة على األخص ومراحل عالج اإلدمان خوفا من‬
‫وقوف أهل المريض وأسرته وأصدقائه بجانبه ودعمهم له وتعزيز إيجابياته‬
‫وإشعاره بأهميته لديهم وفرحتهم الكبيرة بتمام شفائه‪.‬‬

32.

‫‪ -8‬يجب أن تتكامل كل التخصصات العالجية حتى تصل إلى النتيجة‬
‫المطلوبة وهي تمام البقاء وعدم العودة لإلدمان أبدا‪ ،‬حيث أن الشفاء الحقيقي‬
‫ال يكون مقصورا فقط على عالج أعراض انسحاب المخدر وترك المدمن‬
‫بعد ذلك لينتكس‪ ،‬إنما يجب أن نصل معه إلى استرداد عافيته الجسدية‬
‫والنفسية واالجتماعية‪ ،‬مع التأكد من عودته بفاعلية إلى المجتمع واندماجه‬
‫فيه ووقايته من النكسات في مدة ال قل عن (من ستة أشهر إلى سنة أو‬
‫سنتين)‪)5( .‬‬

33.

‫أماكن العالج‪:‬‬
‫‪ ‬انتشر الكثير من مستشفيات عالج االدمان –يجعلنا نتريث كثيرا من أجل‬
‫الوصول الي افضل المراكز العالجية واختيار المكان االنسب للمتعاطي‬
‫ بعض المستشفيات والمراكز لعالج االدمان‪:‬‬‫‪ -1‬مركز اشراف للطب النفسي وعالج االدمان‬
‫في الجيزة (الهرم)‬
‫‪ -2‬مستشفي الهضبة للتأهيل النفسي والسلوكي وعالج االدمان‬
‫حاصلة علي جائزة التميز والجودة‬
‫‪ -3‬مركز الحياة الجديدة في مصر لعالج االدمان و الصحة النفسية‬
‫‪ -4‬مستشفي االمل لعالج االدمان في مصر‬

34.

‫‪ -5‬دار النرجس للنقاهة‬
‫أفضل مراكز لعالج االدمان في مصر‬
‫‪ -6‬مركز النور لعالج االدمان‬
‫أفضل مركز في مصر الجديدة‬
‫‪ -7‬مستشفي العوضي لعالج االدمان‬
‫أرخص مستشفي بالمقطم‬
‫‪ -8‬مستشفيات أبو رجيلة للطب النفسي وعالج االدمان‬
‫‪ -9‬دار الهضبة لعالج االدمان‬

35.

‫مستقبل الظاهرة‪:‬‬
‫‪ ‬حيث بناء علي إحصائيات صندوق مكافحة وعالج اإلدمان والتعاطي التابع‬
‫لوزارة التضامن االجتماعي فإن نسبة تعاطي المخدرات في مصر ‪ %10‬وهذه‬
‫النسبة أكثر من ضعف المعدل العالمي للتعاطي والتي تكون حوالي ‪%4‬‬
‫‪ ‬ولكن في اآلونة األخيرة فإن مجهودات صندوق مكافحة وعالج اإلدمان والتعاطي‬
‫علي مدار السنين التي مضت ظهر تأثير وفرق أثر علي الوضع بطريقة ايجابية‬
‫‪ -1‬تم عمل حمالت توعية علي السوشيال ميديا وفي التليفزيون بالتعاون مع الفنانين‬
‫ونجوم مصريين أدي ذلك إلي جذب انتباه ‪ 60‬مليون مصري‬
‫‪ -2‬المكالمات التي استقبلها الخط الساخن التابع للصندوق لمساعدة حاالت التعاطي‬
‫واإلدمان زادت بنسبة كبيرة في ‪2018‬‬
‫الصندوق استطاع مساعدة ‪ 116000‬متعاطي في ‪2018‬‬

36.

‫‪ -3‬وبفضل حمالت االختبار المفاجئ التي قام بها الصندوق في نسبة تعاطي‬
‫المخدرات بين سواقي األتوبيسات وعربيات النقل انخفضت من ‪ %24‬إلي‬
‫‪ %12‬خالل ‪2018‬‬
‫‪ ‬وبناء علي ذلك فإن نسبة ظاهرة اإلدمان والتعاطي ستنخفض بسبب‬
‫مجهودات صندوق مكافحة وعالج اإلدمان والتعاطي ألن الصندوق يتحمل‬
‫تكلفة عالج اغلب الحاالت الراغبة في اإلقالع عن اإلدمان‪)6( .‬‬

37.

‫حالة‪:‬‬
‫‪ ‬يوجد حالة ‪ 43‬سنة وهو رب أسرة مكونة من ‪ 3‬أوالد و ‪3‬بنات ‪ ,‬كان يعمل بمهنة‬
‫شاقة تتطلب العمل لعدد ساعات كبيرة وينام قليال وتتطلب هذه المهنة أن يكون‬
‫الفرد واقفا طوال فترة العمل وال يجلس إال قليال وكان يعمل في وردية الليل‪.‬‬
‫‪ ‬األسباب التي دفعت الحالة لإلدمان‪:‬‬
‫‪ -1‬كثرة الضغوط النفسية والجسدية علي الحالة (حيث كانت ظروفه المعيشية غير‬
‫متيسرة فكان يلجأ إلي المخدرات حني يتناسى همومه) هذا من ناحية الضغوط‬
‫النفسية أما عن الضغوط الجسدية (فكان عمله يتطلب منه مجهود شاق حيث أنه‬
‫كان هناك فترات في العمل تتطلب من الحالة العمل ‪ 48‬ساعة متواصلة دون نوم‬
‫أو راحة وبتركيز شديد وهذا يعتبر ضغط كبير علي العقل والجسد البشري لذلك‬
‫كان يلجأ إلي أنواع المنشطات من المخدرات حتى يعمل بشكل جيد‪.‬‬

38.

‫‪ -2‬االنصياع وراء أصدقاء السوء ( حيث أن أول تجربة للحالة مع المخدرات‬
‫كان سببها أن زميل للحالة في العمل قد أعطاه قرص برشام ايتامول وهو‬
‫منشط وقد شعرت الحالة بنشاط هائل جدا حيث واصلت العمل لمدة ‪48‬‬
‫ساعة دون أن تشعر بالنوم أبدا وكان لديها االستطاعة أن تظل مستيقظة‬
‫حتى ‪ 48‬ساعة آخرين وبما أن عمل الحالة يتطلب النشاط وعدم النوم‬
‫لفترات طويلة فقد ظلت الحالة تتعاطي هذا المخدر إلي أن وصلت لإلدمان ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وجود الحالة في مكان مليء بالمخدرات ( فقد كان عمل الحالة يفرد عليها‬
‫التعرض لجميع أنواع المخدرات ) ‪.‬‬
‫‪ ‬الفترة التي ظلت فيها الحالة مدمنة ‪:‬‬
‫ظلت الحالة مدمنة لنوعين من المخدرات وهما االيتامول والترمادول لمدة‬
‫خمس سنوات وحتى اآلن لم يتم عالجه‬

39.

‫‪ ‬األعراض التي ظهرت علي الحالة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬احمرار العينين وتشققها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬قدرت الحالة علي السهر وعدم النوم لمدة طويلة جدا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬كثرت الضحك والالمباالة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الشك والبرود الشديد من ناحية تحمل المسئولية ‪.‬‬
‫‪ – 5‬العصبية الزائدة واالنفعال الشديد اذا ترك المخدر ليوم واحد علي األقل ‪.‬‬
‫‪ – 6‬الكوابيس الكثيرة والمفزعة ‪.‬‬
‫‪ – 7‬العرق الغزير ذو رائحة كريهة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬نقص وزن الحالة ‪.‬‬
‫‪ – 9‬ظهور سواد اسفل العينين ‪.‬‬
‫‪ – 10‬اصفرار األسنان ‪.‬‬

40.

‫‪ ‬عدد مرات العالج ‪:‬‬
‫قامت أسرة الحالة بمحاولة عالجه أكثر من مرة ولكنه سرعان ما يعود مرة‬
‫أخري إلي اإلدمان ‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب التردد علي الظاهرة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬عدم استمرار الحالة في العالج لوقت كافي ( حيث كان يجب أن تظل‬
‫الحالة شهر علي األقل في العالج ولكنه لم يستمر سوي لمدة أسبوع وهذا‬
‫قليل جدا علي العالج من كمية المخدرات الهائلة في جسمه )‬
‫‪ – 2‬كثرة مسئوليات الحالة ( حيث انه أب ألطفال صغار وليس لهم مصدر‬
‫دخل سوي عمل أبيهم فكان األب ال يأخذ فترته الكافية من العالج بسبب‬
‫عمله في وقت العالج ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وجود لهفة علي هذا النوع من المخدرات فكان عمله عامل جذب له ‪.‬‬
‫‪ – 4‬عدم تركيزه في عمله بسبب منعه من اخذ هذا النوع ‪.‬‬

41.

‫‪ ‬النتائج التي ظهرت علي الحالة أثناء فترة العالج ‪:‬‬
‫‪ – 1‬عدم التفاهم مع األبناء في أي أمر من األمور ‪.‬‬
‫‪ -2‬العصبية الزائدة وقت الخالف والحدة في المعاملة قد تؤدي هذه العصبية إلي الدمار أحيانا‬
‫( فقد كانت الحالة تقوم بتكسير األجهزة وضرب األوالد بشكل ال يطاق ) ‪.‬‬
‫‪ – 3‬االكتئاب الشديد ‪.‬‬
‫‪ – 4‬سرعة الغضب ‪.‬‬
‫‪ – 5‬النسيان بشكل مريب ‪.‬‬
‫‪ – 6‬اإلرهاق واألرق ( حيث ال يستطيع النوم بدون منوم )‪.‬‬
‫‪ – 7‬ألم في العظام واألعصاب وشعور بكهرباء في الجسم ‪.‬‬
‫‪ – 8‬سرعة ضربات القلب ‪.‬‬
‫‪ – 9‬ارتفاع في السكر ‪.‬‬
‫‪ – 10‬ضيق تنفس‬
‫‪ – 11‬عدم التركيز ‪.‬‬
‫‪ – 12‬كثرة التبول ‪.‬‬
‫‪ - 13‬زكام ورشح ‪.‬‬

42.

‫المراجع‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫حسن مصطفي عبد المعطي‪,‬األسرة ومواجهة اإلدمان‪,‬دار قباء للنشر‬
‫والتوزيع‪,‬القاهرة‪.2001,‬‬
‫ماجدة سعد متولي وآخرون‪ ,‬مجاالت ممارسة خدمة الفرد‪,‬مركز نشر‬
‫وتوزيع الكتاب الجامعي‪,‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫محمد كمال زين الدين‪,‬المخدرات بين الوهم والحقيقة رحلة مثيرة في عالم‬
‫التعاطي واإلدمان‪,‬مكتبة القران‪,‬القاهرة‪.2001,‬‬
‫المجلة العربية للدراسات األمنية‪-‬المجلد ‪-33‬العدد (‪280-2051 )70‬‬
‫الرياض (‪2017‬م)(‪1439‬ه)‪.‬‬
‫‪. www.hopeeg.com‬‬
‫‪.https://indentity.mag.com‬‬
English     Русский Rules